كتاب الملك سلمان

الســعودية فــي ســماء العالــم الأول، وهــو مــا نســتدل عليــه مــن خــ ل أقوالــه التاريخيــة، إذ يشــير: ... لا شك في أن التعليم في هذه البلاد هو من أسُس التنمية، ومن الأسس التي تعتمد الدولة عليها في بناء هذه الدولة الفتية... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإذا كان خادم الحرمين الشريفين قد نظر إلى العملية التعليمية بُرمتها، وما يخدم المجتمع مستقب ً، فإنه لم يغب عنه - حفظه الله - الاهتمام بالمراحل الأولى في التعليم، إذ اهتمّ بالمراحل الأولية منها بحسبانها اللبنات الأولى لتأسيس مستقبل واعد وزاهر للبلاد، بالإضافة إلى الاهتمام بالعملية التدريبة اللازمة لزيادة المهارات وتحسين الممارسات على أرض الواقع، وهو ما أشار إليه - حفظه الله - إذ يقول: ...وفي قطاع التعليم سيستمر - بإذن الله - الاستثمار في التعليم والتدريب، وتزويد أبنائنا وبناتنا بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية والحصول على فرص التوظيف، ليحصلوا على التعليم الجيد وَفْق خيارات متنوعة، وسيكون تركيزنا أكبر على مراحل التعليم المبكر، وعلى تأهيل المعلمين والقيادات التربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية، كما سنُعزّز الجهودَ في مواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحقيقة أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعملية التعليمية لم يقف عند حدود الطلاب وتزويدهم بالمعارفوالمهارات، بل نجده يتجلّى أيضًا في الاهتمام بالعلم والعلماء وتمكين البحث العلمي؛ إذ منَحهم مقاعد متقدمة ومميزة، ناهيك عن حرصه المتزايد على أن تحظى المؤسسات الأكاديمية السعودية بمكانة متميزة في مصافّ الجامعات العالمية، ذلك ما دفعه -حفظه الله - إلى رَفْع مستوى الأداء والمعارف العلمية والبحثية واعتماد نظام الجامعات الجديد، وزيادة الجامعات الأهلية والاستثمار في التعليم الجامعي، وهو ما أشار إليه بقوله: ...أما على صعيد التعليم الجامعي وللرفع من مستوى الأداء والارتقاء بمكانة المملكة العلمية والبحثية، فقد تمّ اعتماد نظام الجامعات الجديد وزيارة عدد الجامعات الأهلية جامعة، والسماح بالاستثمار الجامعي 14 إلى الأهلي، ونأمل أن يُسهم ذلك في تحقيق ما نصبو إليه من تميّز علمي وتخريج أجيال قادرة على سدّ احتياجات سوق العمل... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإذا كان ما تقدّم يعكسرؤية خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - في الاهتمام بكلّ أركان المنظومة التعليمية، فقد كان لقراراته المهيئة والفاعلة في ذلك الأثرُ الكبير : عليها، وهو ما يمكن الإشارة إليه فيما يلي فيضوء احتياجات الوطن والمواطن، واهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالتعليم والتركيز على الأساليب الفاعلة في المستقبل، صدر توجيهه الكريم بدمج وزارة التعليم العالي والتربية والتعليم في وزارة رؤية ملك قائد 109

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4