كتاب الملك سلمان
...لاشك في أن الإنسان من أبنائنا وبناتنا عليه أن يجتهد في التحصيل العلمي، واكتساب العلم والخبرة، وأن يكون قدوةً للأجيال الآتية من بعده؛ لأنا إذا أردنا أن نخدم بلادَنا، ونخدم مواطنينا ونخدم دينَنا وعقيدتنا قبل كلّ شيء؛ يجب علينا أن نتعلم، ونحن – والحمد لله – شعبٌ لا ينقصه الذكاء، ولا ينقصه المثابرة، لكننا يجب أن نعمل ونعمل أكثر وأكثر... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومنظومة التعليم: 2030 - الرؤية الوطنية ثانيًا تؤكّـد القـرارات الملكيـة مـدى رغبـة خـادم الحرميـن الشـريفين فـي اسـتثمار التعليـم بهـدف خدمـة الرؤيـة ، فقـد وجّـه - حفظـه اللـه - بضـرورة دعـم 2030 الوطنيـة هـذه المنظومـة وتحقيـق جودتهـا، وتوفيـر كلّ سُـبُل التطويـر حتـى يمكنهـا سـدّ احتياجـات سـوق العمـل والتطـوّر التقنـي وإحـداث النهضـة التعليميـة علـى كافـة الأصعـدة، وهـو مـا يتكشّـف مـن خ ل نـصّ الخطـاب الملكي لخادم الحرمين الشـريفين لأعمال السـنة الرابعة من ربيع 12 مـن الـدورة السادسـة لمجلـس الشـورى فـي هــ، الـذي قـال فيـه: 1437 الأول ...أمـــا فيمـــا يتعلّـــق بالتعليـــم، فحرصـــت الدولــة علــى أن تكــون أبــرز اســتثماراتها فــي تنميـــة الإنســـان الســـعودي حيـــث وفّـــرت كلّ الإمكانـــات والمتطلبـــات اللازمـــة لرفـــع جـــودة التعليـــم وزيـــادة فاعليتـــه، ورفـــع مســـتوى منســـوبيه وإكســـابهم المهـــارات المطلوبـــة، وفـــي هـــذا الســـياق تـــم التركيـــز فـــي برنامـــج خــادم الحرميــن الشــريفين للابتعــاث الخارجــي علـــى المواءمـــة بيـــن مخرجـــات التعليـــم وحاجـــة العمـــل بحيـــث يُســـهم فـــي ســـدّ الفجـــوة باحتياجـــات ســـوق العمـــل مـــن بعـــض التخصصـــات وبخاصـــة الطـــب وغيـــره مـــن التخصصـــات العلميـــة... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الاستثمار في التعليم والتدريب: - ثالثًا وحتى يتم تفعيل كلّ ما تقدّم، فقد كانت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من خلال التأكيد على أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب، وتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل، بما يكفَل توفير التعليم الجيد وَفق خيارات متنوعة، والتركيز على مراحل التعليم المُبكّر، وعلى تأهيل المدرسين والقيادات التربوية وتدريبهم وتطوير المناهج الدراسية، وتعزيز الجهود لمواءمة مخرجات المنظومة التعليمية مع احتياجات سوق العمل، وتأسيس مجالس مهنية خاصة بكلّ قطاع تنموي تُعنَى بتحديد ما يحتاجه من المهارات والمعارف، والتوسّع في التدريب المهني لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، والتركيز على الابتعاث في المجالات التي تخدم الاقتصاد الوطني وفي التخصصات النوعية في الجامعات العالمية المرموقة، والاهتمام بالابتكار في التقنيات المتطورة وفي ريادة الأعمال. - التحوّلات الثقافية: رابعًا تعكس ذهنية أيّ مجتمع وجودَ مجموعة من القيم والخبرات الثقافية التي تؤثّر بشكل كبير على تشكيل شخصية المجتمع من جانب، وعلى تأسيس شخصية أفراده، والوعي بالهوية الوطنية من جانب آخر. ولما كان ذلك كذلك؛ فإن خادم الحرمين الشريفين رؤية ملك قائد 111
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4