كتاب الملك سلمان

على تفاني هذه البلاد المباركة وولاة أمرها وعلمائها في خدمة الإسلام والمسلمين. وفي إطار اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بخدمة اللغة العربية الفصحى إقليميّا وعالميّا ونَشْرها وتمكينها، والمحافظة على سلامتها، أقرّ مجلس الوزراء بتاريخ م إنشاء (مجمع الملك 2020 / 09 / 01 هـ، الموافق 1442 / 1 / 13 سلمان العالمي للّغة العربية)، وذلك ضمن المبادرات الثقافية التي تنفّذها المملكة؛ للمساهمة في إبراز مكانة اللّغة وإثراء المحتوى العربي في مختلف المجالات. - التحولات الاجتماعية: خامسًا أولى خادم الحرمين الشريفين عنايةً خاصة بالشأن الاجتماعي، وليس أدل على ذلك من مَنْح هذا المجال الصدارة في اهتمام المملكة إذا ما قُورن بالمجالات الأخرى، وهو ما تستدل عليه من خلال دعم منظومة الخدمات الأخرى، ودعم الفئات المحتاجة، وتوفير سُبل العيش الكريم، وتفعيل دور المجتمع المدني، ومساعدة الجمعيات الأهلية (الخيرية) على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وهو ما تكشف عنه كلماته - حفظه الله - في هذا الشأن: ...إنّ الشأنَ الاجتماعي على رأس أولوياتنا، وستستمر الحكومة في دعم منظومة الخدمات الاجتماعية وتقديم دعم يستهدف الفئات المحتاجة، بما يُمكّنهم من الإنتاج والفاعلية الاقتصادية والحصول على سُبُل العيش الكريم، وسندعم مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها الهام والفاعل في هذا الجانب... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والواقع أن الدعم الذي أصاب الشأن الاجتماعي والمؤسسات القائمة عليه من قِبل خادم الحرمين الشريفين لم يقف عند هذا الحد، بل شمل كلّ فئات المجتمع وشرائحه المختلفة؛ الأمر الذي تتحقّق عنه وجود منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية، التي تضطلع بها المؤسسات الاجتماعية الحكومية والأهلية، من أجل إشباع الاحتياجات وتحقيق إنسانية الإنسان، وهو ما عبّر عنه - حفظه الله - إذ يقول: ... وتواصل الدولة ببالغ الاهتمام تطويرَ منظومة الحماية الاجتماعية، ورفع كفاءتها مع التركيز والاهتمام البالغين بالفئات الأشد حاجة، وتقديم الدعم والرعاية المتكاملين لجميع فئات المجتمع من المواطنين والمواطنات، وبناء منظومة متكاملة وموحّدة من الخدمات المجتمعية التي تتفهّم خصائص الأسر واحتياجاتهم الحالية والمستقبلية وفقًا لما ورد من مستهدفات لتعزيز الرعاية 2030 في رؤية الاجتماعية وتطويرها.. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود 114 4 الإشعاع العلمي والتحولات الاجتماعية