كتاب الملك سلمان

وباعتبـار أن حاضـر ومسـتقبل أيّ مجتمـع يعتمـد علـى وجود الإنسـان السـليم وغير المعتل؛ فإن خادم الحرمين الشـريفين - حفظـه اللـه - قـد أولـىصحـة الإنسـان رعايةً فائقـةً، إذ اهتـمّ بجـودة الخدمـات الصحيـة وأسّـس كثيـرًا مـن المؤسسـات ذات الميـزة التفاضليـة نوعًـا وكيفًـا، حتـى تُغطـي كلّ ربـوع المملكـة ويسـتفيد منهـا القاصي والدانـي (المواطـن والمقيـم)، وهو ما أشـار إليه بخطابه الملكي في الدورة السـابعة لمجلس الشـورى،إذ يقول: ...واستهدفت هذه الرؤيةُ عدةَ قطاعات مهمة، كقطاع الصحة الذي بذلت الدولة خلال العقود الماضية جهودًا كبيرة لتطويره، وتحقيق الاستفادة المُثلى من مدننا الطبية ومستشفياتنا ومراكزنا الطبية في تحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي، وتقديمها من خلال شركات حكومية تمهيدًا لتخصيصها، كما سنعمل على توسيع قاعدة المستفيدين من نظام التأمين الصحي... كما أن الدولة مستمرة في جهودها للارتقاء في الخدمات الطبية والرعاية الصحية، وتطوير الخدمات المقدّمة للمواطن والمقيم في القطاع الصحي، ورَفْع جودتها من خلال برامج الإنفاق والتطوير الكبيرة ونَشْر مفاهيم الوقاية ضد المخاطر الصحية" (الخطاب الملكي المُفصّل للسنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى)... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - التحوّل التقني واستشراف المستقبل: سادسًا لقد اهتمّ خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتحديث كلّ مكونات الدولة، إذ كان برؤية ثاقبة يرنو إلى المستقبل آمً في تحقيق مستقبل زاهر، ذلك ما نجده واضحًا في إعادة هيكلة بعض المؤسسات والهيئات، مثل: إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية وجهاز أمن الدولة والنيابة العامة، وتعزيز صندوق الاستثمارات العامة وتنويع مصادر الدخل، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، تلك التي هدف من خلالها إلى بسط الحماية في كل ربوع المملكة على الفضاء السيبراني، الطموحة، وهو ما 2030 وبما يخدم تحقيق أهداف رؤية يتجسّد في قوله حفظه الله: ...وتحقيقًا لأهداف الرؤية؛ تمّ إنشاء وإعادة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة؛ كإنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وجهاز رئاسة أمن الدولة، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وتعديل اسم هيئة التحقيق والادعاء العام إلى (النيابة العامة) مع تعديلارتباطها، إضافةً إلىالاستمرارفيتطوير مرفق القضاء، وإطلاق الإستراتيجية الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة واستثماراته داخل المملكة وخارجها بهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز التنمية، وتحسين إيرادات الدولة وتقليص العجز في الموازنة العامة، وفي هذا السياق تمّ الإعلان عن عدة مشروعات كُبرى حيوية وهامة؛ ومن ذلك مشروعات: (القدية، والبحر الأحمر، ونيوم)... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإذا كانت الدولة تضطلع بمهامها التنموية على قدم وساق، وبرؤية وبصيرة نافذة، فإنها لم تغضالطرف عن دور القطاع الخاص. فباعتباره شريكًا مهمّا في عمليات التنمية، فقد وفّرت له كلّ الإمكانيات والدعم وسُبل التحفيز المختلفة حتى يُحقّق المأمولَ منه في عمليات التوظيف وسدّ احتياجات سوق العمل واستقطاب الكفاءات، وتوطين التقنية والتعليم والتدريب، وهو ما رسمته بشكل واضح سياسات خادم الحرمين الشريفين، التي تسعى إلى أن تكون المملكة رائدةً على الصعيد العالمي في جميع المجالات، وهو في ذلك يقول: رؤية ملك قائد 115

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4