كتاب الملك سلمان

...وفي هذا السياق، فإننا نُثمّن دورَ القطاع الخاص الشريك الهام في التنمية، وعلى الرغم مما يبذله هذا القطاع من جهود في مجال الأعمال إلا أنه من المأمول أن يتزايد دوره في توظيف السواعد الوطنية واستقطاب الكفاءات وتوطين التقنية، وأن تعمل جهات التعليم والتدريب في الوقت نفسه على تضييق الفجوة بين احتياجات سوق العمل وبرامج التعليم والتدريب، وستستمر الدولة في دعم وتحفيز القطاع الخاص بجميع الوسائل... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحيث إنّ أحوال البلاد والعباد لم تغب عن فكر وبال خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فإنه في ظلّ التحوّلات العالمية يُشدّد على ضرورة زيادة فُرص التدريب والتأهيل بما يخلق جيً جديدًا يتناسب مع طبيعة وظائف المستقبل، ويتواكب مع مستجدات الثورة التقنية؛ الأمر الذي جعله - حفظه الله - يُوجّه بأهمية تطوير القدرات البشرية حتى تسهم في وجود سوق عمل يتناسب وطبيعة القطاعات الاستثمارية والسياحية الواعدة في المملكة، وهو ما طرحه - حفظه الله - بقوله: ...لا يخفى عليكم الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل والتدريب والتأهيل لشباب وشابات الوطن، وقد وجّهنا سمو ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، وقد شهدت بلادنا انطلاق قطاعاتضخمة وواعدة، مثل السياحة والطاقة المتجددة والتعدين؛ وكل هذا سيسهم في بناء سوق عمل متزن يُراعي احتياجات المستقبل، ويُعيد هيكلة نفسه بكفاءة عالية تستجيب للمتغيرات... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن ما يتمتّع به خادم الحرمين الشريفين من رؤية كُلية جامعة، لم يجعل المستقبل يغب عنه، وهو ما جعله ينظر إلى دور تقنية المعلومات في تغيير وتشكيل طبيعة الاقتصاد العالمي الجديد؛ لذا تجده - حفظه الله - يُركّز ويُشدّد بقوة على ضرورة تفعيل تقنيات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، حتى تحظى المملكة بمكانه متقدمة، وبما يكفل دعم النمو الاقتصادي وإشباع الاحتياجات وتحقيق جودة الخدمات، وهو ما سطّرته كلماته : - حفظه الله - في هذا الشأن، إذ يذهب إلى ...أن من أولوياتنا في المرحلة القادمة مواصلة دعمنا للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك في رحلة النمو الاقتصادي الطموحة، وأن تصبح بلادكم من روّاد الاستثمار في تقنيات المستقبل، لتكونَ هذه التقنيات - بعون الله - رافدًا جديدًا لاقتصادنا الوطني واقتصاد العالم. ونودّ التأكيد على السياسات المالية للمملكة بما في ذلك تحقيق التوازن بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته، وبين دعم النمو الاقتصادي.. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إنّ قناعة وإيمان خادم الحرمين الشريفين بأهمية قطاع الاتصالات في إنجاز إستراتيجيات التنمية وإحداث التحولات فيشتى جوانب الحياة، أسهما في الربط بين مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات؛ بل وأن تحظى المملكة بمكانة متفوقة بين نظيراتها من الدول في توطين ما يُسمّى بالنطاقات الترددية، وبما يخدم ما 116 4 الإشعاع العلمي والتحولات الاجتماعية

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4