كتاب الملك سلمان

134 5 السياسة الخارجية وإذا كان خادم الحرمين الشريفين قد وجّه بضرورة إعادة إعمار اليمن، ورَفْع المعاناة عن شعبه؛ فإن ذلك يأتي من قناعات الملك القائد للسياسة الخارجية، الذي أكّد - حفظه الله - في أكثر من مناسبة رسمية أن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية تقوم على مبادئ ثابتة، فيقول حفظه الله: إنّ سياسة المملكة الخارجية ملتزمة على الدوام بتعاليم ديننا الحنيف الداعية للمحبة والسلام، وفقًا لجُملة من المبادئ، أهمها استمرار المملكة في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بما في ذلك احترام مبدأ السيادة، ورفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ووَفْق المواثيق والأعراف الدولية، فقد أعلن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - سياسة المملكة كونها دولة مُحِبّة للسلم، ولا تتدخل في شؤون الآخرين، وترفض أن يتدخل الآخرون في شؤونها. وحيث إنّ العلقات الخارجية للمملكة العربية السعودية تقوم على مبادئ ثابتة وراسخة، وتُوازن بين المصالح والواجبات، وتحرص كلّ الحرص على استتباب الأمن والسلم في العالم، وتعمل على نَشْر السلم بكل الطرق الدبلوماسية والسلمية، وتُرسّخ لحُسْن الجوار؛ فإنه إزاء سياساتجمهورية إيرانجاء القرار الصائبوالموفّقلخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) بقطع العلقات الدبلوماسية والتجارية مع إيران 03 هـ. الموافق 1437 من ربيع الأول 23 في يوم الأحد ، ليضع حدّا للسياسات الإيرانية العدوانية 2016 يناير تجاه المملكة العربية السعودية، ومحاولة تدخّلها في الشؤون الداخلية للمملكة. وإزاء كل ممارسات إيران ومواقفها العدائية والإرهابية ضد المملكة؛

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4