كتاب الملك سلمان

140 5 السياسة الخارجية لقد كان الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - يحدوه الأمل بتجاوز الأزمة العالمية التي ألمّت بالكون من جراء هجمات كورونا؛ لذا كان واثقًا في قدرات مجموعة العشرين على تفعيل الرخاء والازدهار الإنساني، مثلما أثبتتشجاعةً من قبلُ فيسياق الأزمة المالية العالمية، وهو في هذا الصدد يذكر: ... لقد أثبتت مجموعة العشرين من قبلُ فاعليتها في التخفيف من حِدّة الأزمة المالية العالمية وقدرتها علىتجاوزها. واليومَ، بتعاوننا المشترك، نحن على ثقة بأننا سنتمكّن معًا – بعون الله – من تجاوز هذه الأزمة، والمُضي قُدمًا نحو مستقبل ينعم فيه الجميع بالرخاء والصحة والازدهار.. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفي إطار سعي خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإنسانية، فإنه - حفظه الله - سعى إلى تخفيف آثار الجائحة، وهو ما دعاه إلى عَقْد قمة استثنائية افتراضية لمجموعة العشرين لتعزيز عمليات التنمية وتحفيز التعاون على الصعيد العالمي؛ من أجل تكريس مستقبل زاهر للبشرية. وامتدادًا لذلك، فقد حرص - حفظه الله - على تسريع الاستقرار في الأسواق، فضلً عن ضمان استقرار الإمدادات البترولية، وفي ذلك يقول: ... دعت المملكة العربية السعودية، التي ترأس الدورة الحالية لمجموعة العشرين، في ظرف جائحة فيروس كورونا المستجد، وبغية مواجهة عالمية تُخفّف آثارَ الجائحة، لعقد قمة استثنائية افتراضية، جرت في (مارس) الماضي، ونتطلع من قمة مجموعة العشرين، التيستُعقد - بحول الله - هذا الشهر إلى تعزيز التنمية، وتحفيز التعاون عالميّا، لصُنع مستقبل مُزهر للإنسان. وإضافةً إلى ذلك، فقد حرصت المملكة العربية السعودية مُنذ تأسيسمنظمةَ أوبك على استقرار أسواق البترول العالمية، وليس أدل على ذلك من الدور المحوري الذي قامت به في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك بلص؛ وذلك نتيجة مبادرات المملكة الرامية إلى تسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها. كما عملت المملكة، ولا تزال تعمل لضمان استقرار إمدادات البترول للعالم بما يخدم المنتجين والمستهلكين على حدّ سواء... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفي إطار القمة الثانية لمجموعة العشرين التي م، فإن 2020 ) من شهر نوفمبر 22-21( عُقِدت افتراضيّا خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يؤكّد على ما لحق بالعالم من خسائر اقتصادية واجتماعية نتيجة جائحة كورونا، وهو ما دفعه إلى التشديد على ضرورة تضافر الجهود، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تجاوز الأزمة، وهو في ذلك يقول: .... لقد كان هذا العام عامًا استثنائيّا، حيث شكّلت جائحة كورونا المستجد صدمةً غير مسبوقة، طالت العالمَ أجمع خلال فترة وجيزة. كما أن هذه الجائحة قد سبّبت للعالم خسائرَ اقتصادية واجتماعية. وما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تُعاني من هذه الصدمة إلا أننا سنبذل قُصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4