كتاب الملك سلمان

142 5 السياسة الخارجية كورونا، إلا أن علينا العمل على تهيئة الظروف التي تُتيح الوصول إليها بشكلٍ عادلٍ وبتكلفةٍ ميسورة لتوفيرها لكافة الشعوب. وعلينا في الوقت ذاته أن نتأهّب بشكلٍ أفضل للأوبئة المستقبلية... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومن خلل الاهتمام بالإنسان في أيّ مكان، فإن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يغتنم الظرف الطارئ الذي أوجدته جائحة كورونا ويدعو إلى ضرورة التصدي السريع لآثارها، ومن ثَمّ إعادة النظر في السياسات الموضوعة، وهو ما جعله - حفظه الله - يُقدّم مجموعةً من الأطروحات الآنية والمستقبلية في هذا الإطار، لعل أهمها تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاق ومستقبل جديدين، ومعالجة مواطن الضعف وحماية الأرواح، وتحسين سُبل العيش، إذ يشرح كلّ ما تقدّم، فيقول: ... إنّ هدفنا العام هو اغتنام فُرص القرن الحادي والعشرين للجميع. وعلى الرغم من أن جائحة كورونا قد دفعتنا إلى إعادة توجيه تركيزنا بشكل سريع للتصدّي لآثارها، إلا أن المحاور الرئيسية التي وضعناها تحت هذا الهدف العام؛ وهي تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل آفاقٍ جديدة - لا تزالُ أساسيةً لتجاوز هذا التحدي العالمي وتشكيل مستقبلٍ أفضل لشعوبنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إنّ حكمة خادم الحرمين الشريفين وتفكيره الراجح، جعَله يُقدّم وصفةً خالصةً لضخّ الدم في شرايين الاقتصاد العالمي، تلك التي تتمثّل في إعادة فتح الحدود والاقتصاديات، وتسهيل حركة التجارة والانتقال للأفراد، وهو في هذا الأمر يقول: ... وعلينا الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح اقتصاداتنا وحدود دولنا لتسهيل حركة التجارة والأفراد، ويتوجب علينا تقديم الدعم للدول النامية بشكلٍ مُنسّق، للحفاظ على التقدّم التنموي المُحرَز على مرّ العقود الماضية، إضافةً إلى ذلك، وضع اللبنات الأساسية للنمو بشكلٍ قويٍ ومستدام وشامل... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفي إطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بدعم الاقتصاد العالمي، فإنه حفظه الله يُدرك أهميةَ تفعيل التجارة متعددة الأطراف لكونها مُحرّكًا أساسيّا لتعافي الاقتصاديات العالمية؛ ومن ثَمّ لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية، ومواجهة الأزمات العالمية، وهو في ذلك يقول: ... ولإدراكنــــا بأن التجارة مُحرّك أساســــي لتعافــــي اقتصاداتنــــا؛ فقــــد قُمنــــا بإقــــرار مبــــادرة الريــــاض بشــــأن مســــتقبل منظمــــة التجــــارة العالمية، بهدف جعــــل النظام التجاري المتعــــدد الأطراف أكثــــر قدرةً علــــى مواجهة . التحديــــات الحالية والمســــتقبلية.. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحقيقة أن الاهتمام بشؤون الإنسان في الكون واستدامته، جعَل الملك سلمان - حفظه الله - يُنبّه إلى ضرورة الاهتمام بكل مكوناته، وهو ما جعله يُقدّم

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4