كتاب الملك سلمان
ولمــا كانــت رؤيــة الملــك القائــد تســعى إلــى وجــود قاعـدة تنمويـة قويـة فـي البـ د؛ فإنـه مـن ناحيـة أخـرى أراد ضبـط السياسـات الاقتصاديـة والاجتماعيـة حتـى لا تتأثــر بالتوتــرات العالميــة فــي ســوق المــال والتبــادلات التجاريــة، وهــو مــا يجعلــه - حفظــه اللــه - يســعى إلــى ضبــط الأوضــاع الماليــة والمحافظــة علــى الاســتقرار والتــوازن بيــن المــوارد والإنفــاق علــى المشــروعات التنمويـة علـى صعيـد القطاعـات الاقتصاديـة المتنوعـة، وهــو فــي هــذا الأمــر يقــول: .... ولقد واصل اقتصادنا - ولله الحمد - نموه الحقيقيّ على الرغم من التقلّبات الاقتصادية الدولية وانخفاض أسعار النفـط، والفضـل - بعـد الله - يعود إلى السياسات الاقتصادية المتوازنة والحكيمة التي تتبعها الدولة في ضبط الأوضاع المالية العامة، والمحافظة على الاستقرار والتوازن بين الموارد والإنفاق على المشروعات التنموية الكبيرة في جميع القطاعات.. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لقــد كان للسياســات الحكيمــة والرؤيــة الثاقبــة (علــى مســتوى الحاضــر والمســتقبل) التــي طرحهــا خــادم الحرميـن الشـريفين، الفضـلُ كلّ الفضـلِ فـي إدارة دفـة الاقتصـاد بمـا يسـمح بانخفـاض مسـتوى الديـن العـام، ناهيـك عـن تنويـع مصـادر الدخـل، ورَفْـع كفـاءة الإنفـاق الحكومـي، وتقليـل الاعتمـاد علـى النفـط كمصـدر وحيـد للدخــل، وهــو مــا أكّــده فــي الخطــاب ذاتــه، إذ يقــول حفظــه اللــه: رؤية ملك قائد 151
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4