كتاب الملك سلمان

مـن الأنظمـة واللوائـح التـي تسـاعد فـي خَلْـق بيئـة عمـل مواتيــة جاذبــة للاســتثمار، وتمكيــن الأجهــزة الرقابيــة وتعزيــر دورهــا فــي محاربــة الفســاد بشــتى مظاهــره، ومحاسـبة المقصريـن وإشـراك المجتمـع فـي المواجهة. وتدعيمًا لذلك، فقد توّج الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظـه اللـه - جهـوده فـي الشـأن الاقتصـادي، إذ أعلـن عــن أضخــم ميزانيــة فــي تاريــخ الســعودية، تضمــن صــرف (تريليــون وعشــرين مليــار ريــال) للســنة الماليــة هــ، ومواصلــة خُطــط التنميــة والبنــاء فــي 1442 / 1441 الدولــة، ومَنْــح مُخصّصــات كبيــرة للــوزارات الخدميــة، وكأنّــه يبعــث برســالة بــأن المملكــة ورغــم العقبــات والأزمـات الت ـي تُفـرَض عليهـا، مث ـل أزمـة تراجـع أسـعار النفـط؛ إلا أنهـا مسـتمرة فـي الإنفـاق العـام كمـا كانـت، مُدرِكــةً أن هــذا الإنفــاق ينعكــس بشــكل أو بآخــر علــى رفاهيــة المواطــن، وتوفيــر الخدمــات المهمــة لــه. إعادة هيكلة الوزارات والمؤسسات: يُــدرك خــادم الحرميــن الشــريفين الملــك ســلمان بــن عبدالعزيـز - يحفظـه اللـه - بمـا حبـاه اللـه مـن بصيرة نافذة ورؤيــة إســتراتيجية ســبّاقة، أن سُــنن التغييــر والتطويــر ماضيــةٌ فــي الأمــم والشــعوب، وأن لــكلّ زمــان أدواتِــه المناســبةَ بمــا يلبــي اســتحقاقات المرحلــة الزمنيــة. حقّــا، إن خــادم الحرميــن الشــريفين - أيّــده اللــه - هــو ملــك العَــزْم، ورائــد التطويــر المــدروس والتغييــر المحســوب؛ لــذا لــم يغــب عــن ذهنــه ونظــره الكريــم أن المواطـن السـعودي هـو هـدف التنميـة وأداتهـا، فعمل- حفظــه اللــه - كلّ مــا مــن شــأنه تعزيــز سُــبل التنميــة الشـاملة، وأن تصـل ثِمارهـا إلى مناطـق المملكة العربية الســعودية كافــةً، ويســتظل بظلهــا الجميــعُ. ولتحقيــق هــذا الهــدف، اتخــذ - حفظــه اللــه - جملــةً مــن القــرارات، كان مــن أهمهــا إعــادة هيكلــة بعــض الــوزارات والأجهــزة والهيئــات والمؤسســات العامــة ولا ســيما ذات الصلــة بالمنظومـة الاقتصاديـة والمرتبطـة بهـا تنمويّـا؛ وهـو ما يجعـل هـذه الهيكلـة بحراكهـا الإداري تصـبّ منافعهـا فـي المســارات التنمويــة وخصوصًــا الاقتصاديــة منهــا، بمــا "، التــي 2030 يتوافــق مــع متطلبــات "رؤيــة الســعودية امتــدت خُططهــا إلــى مختلــف القطاعــات الاقتصاديــة والاجتماعيــة فــي المملكــة، وبمــا يُحقّــق التطلعــات فــي ممارســة أجهــزة الدولــة لمهامهــا واختصاصاتهــا علـى أكمـل وجـه، ومـن ثَـمّ الارتقـاء بمسـتوى الخدمـات المُقدّمــة للمواطــن والمقيــم، وصــوً إلــى مســتقبل زاهــر وتنميــة مســتدامة، وهــو مــا فرضــه إلغــاء ودَمْــج وترتيــب اختصاصــات العديــد مــن الــوزارات والأجهــزة والهيئــات العامــة والمصالــح الحكوميــة؛ بهــدف تركيــز المســؤوليات ووضوحهــا، وتســهيل الإجــراءات لتوفيــر أفضــل الخدمــات بمــا ينســجم مــع سياســة الدولــة. وفيمـــا يلي أهـــم الوزارات والمؤسســـات التي تمّت إعادة هيكلتها وتســـميتها، وشرح موجز لأهم التحوّلات: 1 . دَمْــج وزارة العمل والخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية، لتصبح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. 2 . تعديل اسم وزارة التجارة والاستثمار، ليصبح وزارة التجارة. 3 . تحويل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة باسم وزارة السياحة. 4 . تحويل الهيئة العامة للرياضة إلى وزارة الرياضة. 5 . تحويل الهيئة العامة للاستثمار إلـى وزارة باسم وزارة الاستثمار. رؤية ملك قائد 155

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4