كتاب الملك سلمان

التـــي تُســـهم فـــي رفـــع الكفـــاءة الاقتصاديـــة وخَلْـــق مزيـــد مـــن فـــرص العمـــل للشـــباب. من ناحية أخرى، تنطلق المملكة بخُطى سريعة لخَلْق بنية تحتية للحصول على الطاقة المتجدّدة والنظيفة سواء الطاقة الشمسية أو النووية، وهو ما يسهم في خلق فرص العمل على مستوى عالٍ للشباب، فضً عن إمداد المجتمع السعودي بالتكنولوجيا الحديثة في مجال أصبح يحتل مكانةً قويةً في اقتصادات الدول بشكل عام، ولكن بدرجات متفاوتة. كما بدأت المملكة في تطوير القطاع الخاص من خلال الاهتمام بالمشاريع المتوسطة والصغيرة وريادة الأعمال، باعتبارها من أهم دعائم الاقتصاد الوطني لجميع دول العالم؛ لما لها من قابلية على خَلْق فرص العمل وزيادة الناتج المحلي. ويمكن رسم ملامح رؤية المملكة المستقبلية بالارتكاز على مجموعة من الأهداف؛ تتمثل في الإسهام في بناء حضارة إنسانية في إطار القيم الإسلامية السمحة، مع ترسيخ أسُس الدولة وهويتها وإرثها العربي والإسلامي، والمحافظة على الأمن الوطني الشامل، وضمان حقوق الإنسان للمحافظة على الاستقرار الاجتماعي وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة؛ وفي هذا الصدد، فإن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يرى أنه لكي يتحقّق تقدّم ملموس نحو التنمية المستدامة يجب تكثيف الجهود في المجالات التالية: يجب إتاحة التعليم بجودة عالية وللجميع، أ. التعليم: وفي إطار مؤسسي يُسهم في سدّ الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية وسوق العمل، وخلق جيل قادر على العمل التنافسي. يجب أن يتمتع كلّ المواطنين بحياة صحية ب. الصحة: سليمة آمنة من خلال تطبيق نظام صحي متكامل، وضمان التغطية الصحية لكافة المواطنين، وأن تكون المملكة رائدةً في مجال الخدمات والبحوث الصحية. يجب ج. الابتكار والمعرفة والبحث العلمي: بناء مجتمع مُبدع ومُبتكر ومُنتِج للعلوم والتكنولوجيا والمعارف الداعمة لقوة المملكة ولنموها ولريادتها ولرفاهية الإنسان، وتسريع عملية التحوّل نحو الاقتصاد المعرفي. إيصـال شـبكات د. الاتصـالات وتقنيـة المعلومـات: النطــاق العريــض والإنترنــت الســريع لجميــع الجهــات بالمملكــة، والتوسّــع فــي توفيــر خدمــات الحكومــة الإلكترونيــة، واعتمــاد التعامــ ت الإلكترونيــة فــي الخدمــات التــي تُوفّرهــا الدولــة. اســتخدام أفضــل هــ. النفــط والغــاز الطبيعــي: الوسـائل فنيّـا واقتصاديّـا وبيئيّـا لإنتـاج البتـرول وتطويـر احتياطياتــه، والاســتغلال الأمثــل للغــاز الطبيعــي وتطويــر احتياطياتــه، مــع أهميــة ترشــيد اســتهلاك المنتجــات البتروليــة، وزيــادة طاقــة تكريــر النفــط محليّــا وخارجيّــا، وتحقيــق التكامــل الأمثــل بيــن صناعــة تكريــر النفــط وصناعــة البتروكيماويــات. زيــادة فــرص الاســتثمار فــي و. الثــروة المعدنيــة: أنشــطة الكَشْــف عــن الثــروات المعدنيــة وتصنيعهــا، وتنميــة قــدرات العمالــة الوطنيــة وتطويرهــا، وإعــداد الدراســات الجيولوجيــة والاقتصاديــة وقواعــد البيانــات وتوفيرهــا، ودعــم أنشــطة البحــث العلمــي المرتبــط بالثــروات المعدنيــة، ومراعــاة الأبعــاد البيئيــة. رؤية ملك قائد 165