كتاب الملك سلمان
والحقيقـــة أن خـــادم الحرميـــن الملـــك ســـلمان بـــن عبدالعزيـــز لـــم يكن يعمـــل ضمـــن رؤيته الشـــاملة على نَشْـــر مؤسســـات العمـــل الخيـــري فـــي ربـــوع الوطـــن فحســـب، أو جَعْـــل العمـــل الخيـــري عملً مؤسســـيّا يُدار بأســـاليب راســـخة ومتطـــورة فقـــط، وكذلـــك لـــم يعمل وحســـب علـــى انتهـــاج أســـاليب متقدّمـــة لحَفْـــز النـــاس وجمعهـــم لخدمـــة العمل الخيري؛ إنمـــا زاد على ذلك كله الارتقـــاء بفكـــر العمـــل الخيري ليســـتفيد مـــن المبتكرات العلميـــة في مجـــالات، منها مجال الإعاقـــة، وأن يعتمد العمـــل الخيـــري والإنســـاني علـــى إســـتراتيجيات قائمة علـــى البحوث والدراســـات المعمّقـــة. وفي ذلك يقول الملـــك ســـلمان بن عبدالعزيـــز (حينما كان أميـــرًا لمنطقة الريـــاض) فـــي افتتاحـــه للمؤتمـــر الدولـــي للإعاقـــة هــــ، 1421 / 7 / 18 والتأهيـــل، المنعقـــد بالريـــاض فـــي م: 2000 / 10 / 15 الموافـــق ... لقد تابعنا جميعًا هذا الكمّ الضخمَ من الابتكارات العلمية التي توصّل إليها العلمُ في السنوات الأخيرة، وما تبع ذلك من تطوير وإنجاز في مجال الرعاية الصحية عامةً ورعاية المعوقين خاصة. وقد تشاركونني الرأيَ أن استثمار هذه الابتكارات وتوظيف نتائج تلك المنجزات في سبيل تخفيف التأثيرات السلبية للإعاقة على الفرد ومجتمعه يستوجب المزيدَ من التعاون والتنسيق بين المعنيين كافة بهذه القصية (أفرادًا ومؤسسات وجامعات ومراكز بحثية)؛ وذلك للوصول إلى إستراتيجية علمية للوقاية والتأهيل. ومن المؤكّد أن مؤتمركم هذا يعَدّ - بمشيئة الله - خطوةً مهمةً نحو هذا الهدف النبيل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود 186 7 سلمان الخير
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4