كتاب الملك سلمان
وحيث إن التكوين العام لأي شخصية تاريخية ينعكس على طبيعة المسارات والقرارات وعلى طبيعة ونمط القيادة؛ فإن شخصية خادم الحرمين تتسم بمعين لا ينضب على صعيد الفكر والثقافة، وهوية ونهج واضح، تسعى دومًا إلى التغيير والإبداع دون شَطَط وابتداع، وتعشق الانضباط والالتزام في غير تشدّد واصطدام. وهذا ما ألفت عليه المملكة من نهج ورّثه الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود، رحمه الله. لقد كان وما زال خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) مولعًا بعقد المقارنات التاريخية، حتى يستفيد منها في إدارة الحاضر، وينظر ويتقدم من خلالها إلى الأمام؛ ذلك ما جعَله لا يتغافل عما مضى من أحداث وتجارب، وهو في ذلك يقول: ...إنّ التاريخ جزءٌ أساسي من حياتنا، ومَن ليس له ماضٍ ليس له حاضر.. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحيث إنّ التاريخ يعكس خطوات الملك القائد؛ فإننا نجده دومًا ما يستحضر المراحل الأولى لتأسيس الدولة السعودية الثالثة، ويستأنس فيها بكلمات الملك المؤسّس عبدالعزيز (رحمه الله)، ويعي توجيهاته ونصائحه التي يوجّهها إلى مواطنيه في عام م، إذ يقول: 1936/ هـ 1355 ...إنّ هذا الشعب عظيم عندنا من وجوه كثيرة؛ أهمها: جوارهم بيت الله الحرام وحبهم لنا، والذي أُوصي به هذا الشعبَ الاعتصام بحبل الله تعالى... كما أوصيه بالتناصح، فإن الدين النصيحة... الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله 18 ملك قائد .. وتاريخ جديد 1
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4