كتاب الملك سلمان

والعفـــو عن المســـيء والعمل لخير الداريـــن، وهو ما عبّر مـــن ذي الحجة 12 عنـــه - حفظـــه الله - في كلمـــة له بتاريخ م بمناســـبة من مناســـبات 2008 / 11 / 10 هــــ الموافق 1429 العمل الخيـــري بقوله: ... يجـب أن نخـاف اللـه قبـلَ كل شـيء، ثـم نقـول إنّ الإنسـان بشـر، والمـوت أمامـه، ويومهـا لا ينفعُـه نفـوذُه ولا مالُـه ولا مركـزه إلا مَـن أتـى اللـه بقلـب سـليم. أنـا أقـولُ فـي دعائـي: الحمـد للـه، اللّهُـمّ لا تجعلنـي ظالمًـا ولا مظلومًـا، ولا شـقيّا ولا محرومًـا، وأخرجني مـن هـذه الدنيـا مُعافًا في ديني وفي ذمتي، وأقـول: اللهـم اجـزِ خيـرًا مَن أحسـن إلـيّ واعْفُ . عمّـن ظلمَنـي... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لقد بات العمل الخيري ومؤسساته وشؤونه وشجونه هي أولوية ثابتة تتملّك أحاسيسه ومشاعره، بصرف النظر عن موقعه في هرم المسؤولية؛ لذا تجده ينظر إلى العمل الخيري على أنه قناة من قنوات تفريج الهمّ عن كلّ مواطن ومقيم في مناطق ومدن وقرى المملكة إلى جانب مؤسسات الدولة. وحريّ بنا أن نُسجّل أيضًا أن الاهتمام بالعمل الخيري لم يتوقف وحسب على شؤون الداخل؛ بل امتدّ إلى خارج الوطن، إذ تراوح بين رعاية مسابقات تلوة وحفظ القرآن الكريم، وتشييد المساجد والمدارس والمراكز الإسلمية، ورئاسة جهود الإغاثة ضد نكبات الحروب والفيضانات والزلازل والبراكين وغيرها من الكوارث الطبيعية التي تتعرّض لها شعوب العالم. فعلى سبيل المثال وليس الحصر ، رأَسَ لجان الإغاثة الخيرية السعودية للمنكوبين في البوسنة والهرسك والشيشان وأفغانستان وسواها من البلد التي أصابتها نكبات الحروب وغيرها من الكوارث الطبيعية، مثل: لجنة التبرع م، واللجنة الرئيسية لجمع 1956 لمنكوبي السويس عام التبرعات للجزائر، واللجنة الشعبية لمساعدة أُسر شهداء م. 1967 الأردن عام كما ترأس الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل أن يُصبح ملكًا للمملكة العربية السعودية لجانًا لإغاثة الشعب الفلسطيني، وأخرى لإغاثة منكوبي باكستان عام م، كما ترأس لجنة دعم المجهود الحربي بمصر عام 1973 م. وترأس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول 1973 م، وترأس اللجنة المحلية 1988 في السودان عام لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين إثر الغزو م. وترأس لجنة جَمْع التبرعات 1990 العراقي للكويت عام م لتخفيف معاناة الشعب 2000 لانتفاضة القدس عام الفلسطيني من الظلم الإسرائيلي. وامتـدادًا للـدور الإنسـاني للمملكة العربية السـعودية ورسـالتها العالميـة فـي العمـل الخيـري، وفـي إطـار حِـرْص خـادم الحرميـن الشـريفين وترسـيخ مبـادئ ديننـا الحنيـف وتعاليمـه السـامية، واستشـعاره - حفظـه اللـه - للمسـؤولية، وتأكيـده علـى اسـتمرارية العطـاء الخيـري؛ بادر خادم الحرمين الشـريفين بإنشـاء مركز الملك سـلمان هــ؛ لتُصبـح 1436 للإغاثـة والأعمـال الإنسـانية فـي عـام بذلـك رسـالة الملـك سـلمان بـن عبدالعزيـز - حفظـه اللـه - فـي العمـل الخيـري والإنسـاني عملاً مؤسسـاتيّا ومركـزًا ذا تأثيـر عالمـي، إذ يرتكـز فـي ذلـك علـى مـدّ يـد العـون رؤية ملك قائد 191

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4