كتاب الملك سلمان
يتــمّ بنــاء الصــور عبــر تراكمــات معينــة نتيجــةَ بعــض التصـوّرات والانطباعـات التـي يتـمّ تخزينها وفـق إدراكات عقليــة ومجموعــة مــن المشــاعر والعواطــف، ذلــك مــا يجعلهـا عمليـةً معرفيـةً تتـمّ فـي عقـل الـذات الـذي يتأثـر ببنيتــه الاجتماعيــة والثقافيــة. وباعتبــار أن الصــورة الذهنيــة تســتند علــى مجموعــة مــن الســمات والصفــات الإيجابيــة التــي تعكســها مشــاعر الحُــبّ والتعاطُــف والتأييــد والإعجــاب والرغبــة فــي التقليــد، فإنهــا تكشــف بــدون ريــب عــن طبيعــة الأفـكار والتصـوّرات التـي تعكسـها داخـل الذات البشـرية عـن الآخـر؛ ل ـذا تجدهـا آليـةً لتفسـير المواقـف المختلفـة حــول الأشــياء والأفــراد والسياســات والإســتراتيجيات ونمـط الحيـاة وطبيعـة إدارتهـا ومـدى الرضـا عنهـا. وحيـث هـي كذل ـك، فإنهـا تكـون أداةً لرؤي ـة الآخري ـن مـن خـال مــا تكــوّن فــي الذهــن مــن تصــوّرات وإدراكات، إذ مــن خللهــا يتــم تبيــان مــدى القُــرب أو البُعــد مــن الأشــياء والســلوكيات والسياســات والإســتراتيجيات المتبعــة. ولمــا كان الملــك ســلمان خــادم الحرميــن الشــريفين يحظــى بحُــبّ جــارف واحتــرام مُقــدّر نتيجــةَ سياســاته الحكيمة التي تعمل بقوة على تحقيق إنسـانية الإنسـان وإشـباع احتياجاتـه علـى الصعيديـن المحلـي والعالمـي؛ فإننـا فـي هـذا المقـام سـوف نرصـد مـا قِيل عنـه (داخليّا وخارجيّــا)، ومــا تعكســه تصــوّرات الآخــر عــن سياســاته الحكيمــة الســاعية إلــى ســيادة الســام والتســامح فــي الكــون، ورؤيتــه الاستشــرافية، تلــك التــي ترمــي إلــى تحقيــق رضــا اللــه والنــاس فــي آن واحــد. وثمــةَ كلمــاتُ فَخْــرٍ للملــك ســلمان بــن عبدالعزيــز آل ســعود خــادم الحرميــن الشــريفين، وســابع ملــك فــي تاريــخ المملكــة العربيــة الســعودية منــذ تأسيســها علــى يــد الملــك الراحــل عبدالعزيــز آل ســعود، تعكســها مــا شـهدته المملكـة مـن تغييـر فريد وإنجازات غير مسـبوقة. تلــك التــي شــكّلت تصــوّرات الآخــر عــن خــادم الحرميــن الشــريفين، فضــاً عــن تأســيس علقــة وشــيجة بينــه وبيــن الشــعب وفــق أسُــس المحبــة والوفــاء والــولاء والطاعــة، وهــو مــا عبّــرت عنــه العديــد مــن العبــارات والأقـوال، التـي تفخـر بخـادم الحرميـن الشـريفين كقائـدٍ مُحنّــك؛ ومــن ثَــمّ تعكــس مــدى الحُــبّ لصاحــب التحــوّل والتغييــر لرفعــة المملكــة وصيانــة وجودهــا. إنـه وفـق ذلـك، تتدفـق العبـارات والكلمـات المُعبّـرة عـن المكانـة الكبيـرة والمحبّـة الواسِـعة التـي يحظـى بهـا الملـك سـلمان بـن عبدالعزيـز، وهـو مـا يعـود بالطبـع إلـى سياسـاته الداعمـة للإنسـان والمجتمـع السـعودي، والسـاعية إلـى الارتقـاء بالمملكـة وجَعْلهـا فـي مصـافّ الـدّول المتقدّمـة والأكثـر رُقيّـا فـي العالـم العربـي والإسلامي، وعلـى الصعيـد الدولـي. وإذا كان خـادم الحرميـن الشـريفين الملـك سـلمان بـن عبدالعزيـز - حفظـه اللـه - قـد حظـي بحُـبّ وتقديـر وافـر نتيجـةَ لجهـوده وقيادتـه للمملكـة، وهـذا حـقّ وواجـبٌ؛ فـإن سياسـاته ومواقفـه علـى الصعيـد العالمـي لاقـت هـي الأخـرى إعجابًـا وترحيبًـا مـن زعمـاء العالـم وساسـته وأصحـاب الفِكـر والشـخصيات العالميـة، وهـو مـا عبّـروا عنـه فـي مناسـبات عديـدة بكلمـات تُكتَـب بحـروف مـن نـور، تلـك التـي يمكـن الإشـارة إلـى بعضهـا فـي هـذا : وهـي ، الصـدد رؤية ملك قائد 199
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4