كتاب الملك سلمان
قد نشأ رجل دولة من الطراز الأول، ويُعَدّ من أقوى الشّخصيات تأثيرًا في المحيط الدولي على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقد سار - حفظه الله - علىخُطى ثابتة وحثيثة مُكمًّ مسيرة إخوانه من الملوك أبناء الملك عبدالعزيز - رحمهم الله جميعًا - إذ عزّز برامج ومشروعات التنمية الوطنية، وإعادة ترتيب المنظومة الإدارية للكيان الإداري السعودي، سواء كان ذلك بالإلغاء أو الدمج أو التطوير أو التعزيز أو الاستحداث لكيانات إدارية جديدة، حتى استطاع أن يُؤسّس منظومةً فريدةً وأنموذجًا رائعًا للهيكلة السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية. ووَفْق ذلك، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يمتلك شخصيةً قياديةً فذّة، تجمع زِمام الريادة وشمولية الرؤية وفاعلية القرار؛ ومَن يستعرض نشأته ومسيرته يجد نفسه يتلقن دروسًا في الإدارة؛ بل يجد نفسه أمام شخصية مثقفة من الطراز الأول، أو محاضرًا نابهًا ونابغًا في إحدى الجامعات العالمية العريقة، ومَن يستعرض أعماله وإنجازاته يجد نفسَه أمام شخصية تحبّ الخير للناس جميعًا دون تمييز، ومن يستعرض قراراته يجد نفسَه أمام قائد يتمتع بالحزم ويتحلّى بالعزم، وهذا هو ديدن العظماء من القادة. لقد وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - أقصى اهتمامه لرفاهية وتنمية الوطن والمواطن، ولعل كلماته كاشفة في هذا الصدد، إذ يقول: ..لقد وضعتُ نُصب عينيّ مواصلةَ العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها 22 ملك قائد .. وتاريخ جديد 1
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4