كتاب الملك سلمان
هذه البلد المباركة... بالسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظُم الدولة وإجراءاتها. إنّ كلّ مواطن في بلدنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فل فرقَ بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلعُ إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن. ولقد وجّهت سمو وزير الداخلية بالتأكيد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورَفْع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن، وتُوفّر أسبابَ الراحة لهم... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إنّ شخصية الملك القائد الكريمة وسيرته الذاتية ونظرته الثاقبة وإيمانه برخاء الوطن والمواطن في المملكة دفَع كافة المسؤولين للعمل الحقيقي المثمر، إذ جعلوا من كلماته توجيهًا نافذًا لأفعالهم وقراراتهم، وهو في ذلك يشير إلى ما يُمثّل شخصيتَه الكريمة وسيرته الذاتية الثرية ونظرته الثاقبة: ...إنني لا أدعو إلى الأعمال البرّاقة، وإنما أدعو إلى الأعمال الحقيقية التي تخدم وطننا ومواطنينا، وتُراعي واقعنا، وأن تكون مبنيةً على أسُس صحيحة حتى تُشجّع رأسَ المال الوطني ورأسَ المال الآخر الذي يشاركنا بخبراته على العمل في بلدنا.. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - يعتقد اعتقادًا لايعتريه الشك، ويؤمن إيمانًا لا ينقصه يقينٌ بأنّ إدارة البلاد وحكمها في حقيقتهما ليسا سوى خدمة الشعوب والعمل على راحتها وجَلْب الأمن والأمان لها، وتوفير سُبل العيش الكريم لكافة الشرائح في المجتمع، وهو ما نستدل عليه من قوله: ...إنّ هذه الأسرة منذ بدايتها منذ عهد محمد بن سعود.. خادمة لهذا الشعب... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولإيمانه بفكرة المدن المستدامة التي تُعنَى بتطوير المكان لخدمة الإنسان، وشغفه بالتطوير والتحديث، ولعبقريته في المزج بين مفهومي القيادة التحويلية والإدارة الخادمة التي ترتقي بالإنسان وتعمل على خدمة المكان؛ وُصِفَ – حفظه الله – منذ تحمّله مسؤولية التطوير والتحديث، بأنه مهندس الإنجازات، ومهندس الرياض ورائد نهضتِها؛ وهو ما يعود بالطبع إلى اطلاعه المباشر على جُلّ المشاريع الحضارية العملاقة في الرياض، حتى قال عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله - ولي العهد آنذاك:"... خير مَن حكم وجاهَد وعمِل في مدينة الرياض... لقد كان قويّا بحكمة... حازمًا برحمةٍ...". إنّه وَفق الصفات التي يتحلّى بها قائد المسيرة من رحمةٍ وعَوْن وحبّ للخير؛ فإن ميدان الخير والبرّ ليس غريبًا على سلمان الخير، إذ آمن بأن العمل الخيري في مجتمعاتنا ينبع من عقيدة وتعاليم قبل أن يكون مستندًا إلى نظام أو قانون؛ لذا فهو القائل: 24 ملك قائد .. وتاريخ جديد 1
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4