كتاب الملك سلمان

... "للمال زكاةٌ، وللمنصب زكاة، وللجاه زكاة، وللقوة البدنية زكاةٌ، فيجب أن نُزكّي هذا في سبيل الخير... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن الأوصاف الاجتماعية التي حازها خادم الحرمين الشريفين لجديرةٌ بأن تحكي بصدق عن واقع الأفعال لا الأقوال، ومن ثَمّ تعكس حقيقةَ العطاء والبناء، وهو ما يُسطّره الواقع الاجتماعي الإيجابي الذي قدّمته تلكالشخصية لسعادة المواطن ورفاهيته ورخائه، وهو ما جسّدته مشروعات الخير والنماء التي أثّرت وتأثّرت بما يحيط بها. وإنْ لُقّبَ خادم الحرمين الشريفين بسلمانِ الخير وسلمان المبرّات، فإن ذلك يعكسه عطاؤه الممتد عبر الأزمنة والعصور للجمعيات والمؤسسات وسعيه الحثيث لإرساء معالم العمل الخيري على أسُس متينة ومنهج قويم، لا يتغير بتغيّر الأحوال. ولإيمانه بالتطوير وإعلاء قيمة الخير وثباته عبر الأجيال، وتحقيقه لمشروعات التنمية المستدامة؛ جعَل العملَ الخيريّ عنوانًا لتلك المبادئ، ورسالةً لكل القيادات التي تريد الخيرَ لمجتمعاتها، فبقدر حرص خادم الحرمين الشريفين على العطاء والمبادرة به، وإعلاء القيم الإنسانية السامية؛ فإنه حفظه الله، لم يتوانَ عن مواكبة كلّ ما هو جديد لتحديث منظومة هذا العطاء وتطوير أساليبه، ليُسطّر بذلك الصنيع صفحاتٍ وضّاءةً من المجد التاريخي. وبجانب ما تقدّم، فإن لَقب "الملك المثقف" يعكس بحقّ حقيقةَ ما آلت إليه جهوده على صعيد الثقافة والاهتمام بالمثقفين في المملكة العربية السعودية، وهو ما يؤكّده إيمانه - حفظه الله - بأن الثقافة والتعليم رؤية ملك قائد 25