كتاب الملك سلمان

يُعَدّان من أهمّ أسُس تطوّر الشعوب ومن أسباب تقدّمها. وقد اهتمّ خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بهما في أكثر من مقام، حيث قال: ...التربية والتعليم رسالة مشتركة بين الجميع، لا يمكن لجهةٍ بمفردها أن تتحمّل أعباءها وتُحقّق أهدافها، كما لا يمكن للجندي المجاهد أن ينفرد بأداء واجبه ما لم يكن من خلفه مَن يصنع ذخيرتَه ويُعِدّ عُدّته... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحقيقة أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعلم والثقافة يأتيمن إيمانٍ عميق بأن الثقافة واجب مشترك بين الحاكم والمحكوم، ومسؤولية منوطة بالمسؤولين والمواطنين، وهو ما يؤكّد عليه بقوله: ...إنّ الاهتمام بالأمر الثقافي لهو جديرٌ بأن نُسهم فيه جميعًا، كلّ بمجهوده بما يستطيع . . الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لقد أولى الملك القائد اهتمامَه بالتعليم وما يشهده من إشكاليات؛ لذا تجده بجانب مسؤولياته يهتم بمخاطبة الآباء والمسؤولين كأنهصاحبقضية تعنيه هوشخصيّا، فيضع نفسه مكانَ وليّ الأمر أو مسؤول التعليم في البلاد، لينشد بذلك الوصولَ بقضايا التعليم إلى حلول واقعية، وهو ما يجعله قَلِقًا على المستقبل، ويدلنا على ذلك ما أشار إليه بقوله: ...الشيء الممتاز - والحمد لله – أننا نرى أولياء الأمور والمسؤولين دائمًا يشعرون أن هناك قصورًا ويجب أن نندفع إلى الأمام لأننا متى ما اعتقدنا أننا وصلنا إلى كلّ أهدافنا معنى هذا هو العجز... الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ومع أن الملك المثقف قد أولى التطوّر رعايةً فائقة، إلا أنه في الوقت عينه لم ينفك عن المحافظة على التاريخ والتقاليد، وهو ما يجعله يربط بين الأصالة والمعاصرة، والتمسّك بالثوابت هو العاصم الحقيقي، وهو ما أكّد عليه بقوله: .. نُجدّد ونُطوّر... نعم، ولكن لا ننسى تاريخنا وتراثنا الغنيّ الذي نعتزّ به...إننا في هذه البلد - والحمد لله - لدينا دستور ثابت، ومبدأ ثابت وهو كتاب الله وسنة رسوله، ولدينا قيمٌ وأخلق ورثناها عن أجدادنا، يجب أن تكون ثقافتنا في هذا المسار تحت هذا الشعار: شعار هذه الدولة: لا إله إلا الله محمد رسول الله.. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويأتي الشأنُ السياسي ليمثّل ذروةَ القرارات التي تتعلّق بكيانِ الدولة في المحافل، ومحطّ أنظار الرؤى في المجالس. وكما تبقى النجاحات السياسية في الخارج مرهونةً بالتأييد الداخلي والإنجازات الإدارية والتنموية في أرجاء البلاد وربوعها، فإن من القواعد المقررة التي لا تقبل الجدال والمهادنة، أن يظلّ أمنُ العباد ضمانةً لاستقرار وعمارة البلاد، ومطلبًا لكل الأطياف والأفراد، وبمنأى عن عبث ذوي الضغائن والأحقاد. ولم تخلُ بيئة الجزيرة العربية من تأثيرٍ في منظومة القرارات الفريدة، خاصة في الذود عن بلادنا المجيدة. 28 ملك قائد .. وتاريخ جديد