كتاب الملك سلمان
وفيمدرسة الأمراء تعلّمسلمانُ بن عبدالعزيز العلومَ الدينيـة والرياضيـات والآداب والفنـون، وهـو مـا سـوف تظهر آثاره في مسـتقبل حياته العملية المليئة بالإنجازات والتحديـات والإبـداع. ومَـنّ اللـه تعالـى عليـه بختـم القـرآن الكريم وحفظه، وهو في العاشرة من عمره. وبعد أن تخرّج فـيمدرسـة الأمـراء، ولاحقتـه دواعـي تحمّـل المسـؤولية فيسنّ مبكرة؛ لجأ إلى التعلّم الذاتي عن طريق الاطلع المنظّـم فـيمختلـف المجالات وخاصة السياسـة والإدارة والآداب والإعلام والتاريـخ بحيـث أصبـح هـو مدرسـة بذاتـه ينهـل مـن معينهـا كلّ مَـن التصـق به وعرفـه أو حاوره. وقبـل أن يتقلّـد عـرش البلاد ويُصبـح عاهلاً للمملكـة العربيـة السـعودية تولّـى أعبـاءً كثيـرة، داخليـة وخارجيـة، تركّـزت فـي الجوانـب الخيريـة والتنموية والثقافية، سـنذكر نُبـذًا عنهـا فـي الصفحـات الآتيـة. - سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أميرًا ثانيًا لمنطقة الرياض: حيـن بلـغ الأميـر الشـاب سـلمان التاسـعةَ عشـرةَ مـن هــ)، عُيّـن نائبًـا لأميـر منطقـة الريـاض الأميـر 1373( عمـره نايـف بـن عبدالعزيـز آلسـعود. وحينمـا بلغ سـنّ العشـرين هــ أميـرًا 1424 / 2 / 10 / 5 هــ) عُيّـن بالأمـر الملكـي رقـم 1374( لمنطقـة الريـاض بأهميتهـا ومركزيتهـا بوصفهـا تحتضـن مدينـة الريـاضعاصمـة المملكـة العربيـة السـعودية ومركز ثقلهـا الإداري والاقتصـادي والسياسـي والأمنـي. بـذل الأميـر الشـاب سـلمان بـن عبدالعزيـز كلّ مـا فـي وسـعه لتطويـر منطقتـه ولـم يدخـر جهـدًا أو وقتًـا فـي تحديثهـا وتهيئـة المرافـق والخدمـات لقاطنيهـا، مُعتمـدًا علـى الأسـاليب العصريـة فـي إدارتهـا وتسـيير أمورهـا، رؤية ملك قائد 41
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4