كتاب الملك سلمان

المسـلحة فـي البلاد، وتلمّـس احتياجاتهـا مـن التدريـب والتنظيـم والعتـاد والسلاح المتقـدم والقـوى البشـرية والنظُم التقنية. وبهمته ونشـاطه المعهود، حوّل سـلمان بـن عبدالعزيـز وزارة الدفـاع إلـى خلية من العمل المتواصل ليـلَ نهـارَ فـي كل المسـتويات؛ مـن أجـل تلمّـس ودراسـة وبلـورة مكامـن التطويـر، وإحـداث التغييـر اللازم لتقـدّم القـوات المسـلحة وجاهزيتهـا للـذود عـن حِمـى الوطـن والمواطنينحينما تدعو الحاجة لذلك. وقد أثبتالمستقبل القريـبسلامة حـس الأمير سـلمان بـن عبدالعزيز بضرورة أن تكون القوات المسـلحة جاهزةً بالرجال والسلاح والعتاد والخُطـط العسـكرية المتقدّمـة والمُحكمة للتعامـل الفوري مـع أيّ ظـرف وموقـف بسـرعة وصرامـة لحمايـة الأمـن الوطنـي للمملكـة. بعـد تقييم اسـتطلعيسـريع وشـامل لكافـة قطاعات القـوات المسـلحة السـعودية أجـراه وزيـر الدفـاع الجديـد الأميـر سـلمان بـن عبدالعزيـز، اتجـه إلـى تكثيـف اتصالاتـه فـي الداخـل والخـارج بغـرضتنظيم وإعادة تدريب وتسـليح تلـك القـوات وإمدادها بجميع احتياجاتها البشـرية والمادية بمـا يضمـن جاهزيتهـا لتلبيـة نـداء الواجـب فـي أيّ وقـت، آخذًا في الاعتبار أهمية موقع المملكة العربية السعودية إقليميّـا ودوليّا. تحـرّك القائـد الموهـوب ميدانيّا فزار القوات العسـكرية فـي مختلـفمناطـق المملكـة، وكان فـي كلّ محطـة منهـا يُثنـي علـى منجـزات الآخريـن، ويحشـد الجهـود ويُوحّـد الصفـوفَ، ويؤكّـد علـى الثوابـت التـي أُقيمـت عليهـا الدولـة السـعودية، وهـي السلام والوئـام والعـدل وعـدم التفريـط فـي المكانـة الرفيعة التي تحتلها المملكة العربية السـعودية فـي المنطقـة والعالـم بأسـره. اسـتمرّ الأميـر سـلمان بـن عبدالعزيـز وزيـر الدفـاع فـي زياراتـه للقطاعـات العسـكرية بمناطـق المملكـة، فـكان للمنطقـة الشـمالية الغربيـة موعـدٌ معـه، ليؤكـد خللـه أنّ كل شـبر مـن الوطـن يعيـشفـي وجـدانسـلمان الإنسـان والأميـر والوزيـر، وأن المملكـة لـن تُفرّط فيمكانتها مهما كانـت الظـروف... ومؤكّـدًا فـي الوقت نفسـه على أهمية تعزيـز العلقـات واسـتمرارها بيـن المملكـة ودول العالـم، وتوثيـق العلقـات مـع سـفراء جميـع الـدول، لمـا فيـه تأكيد التعـاون بيـن المملكـة ودولهـم. أثمـرت تحـرّكات وزيـارات واتصـالات وزيـر الدفاع سـلمان بـن عبدالعزيـز الداخليـة والخارجيـة عـن انتقالـه فـي وقـت قصيـر للمرحلـة الثانيـة مما كان يسـتهدفه، وهـو بَدء خُطط جديـدة ومتقدّمـة تمامًـا فـي صفقـات تسـليح القـوات العسـكرية السـعودية بكافـة أفرعهـا. وبرغـم قصـر المـدة التـي تولّـى فيهـا سـلمان بـن عبدالعزيـز منصـب وزيـر الدفـاع إلا أنـه بجهـده الدؤوب وخبراته العملية وتجاربه في المواقـع الأخـرى، وبثقافتـه العاليـة ومـا يملكـه مـن حـسّ اسـتطلعي للحـداث والتطـورات، اسـتطاع ضـخّ مفاهيـم وثقافة إدارية جديدة بأفرع القوات المسلحة بوزارة الدفاع، إذ كان جُلّ تركيزه يتمحور في جاهزية أفرع القوات وقدرتها على التكامل والتآزر في الميدان، وتمكينها من اسـتخدام السلح والعتاد والتقنياتعالية التطوّر مما تملكه ترسانات جيـوشالعالـم المتقـدّم. نَعَم، تمكّنسـلمان بن عبدالعزيز بحزمـه وعزمـه وعملـه الـدؤوب ومعرفتـه بتوظيـف قـدرات الرجـال أن يضـع وزارة الدفـاع فـي حالـة قويـة مـن التأهّـب والاسـتعداد الاحترافي والمعنوي للعمل الجاد المحترف. رؤية ملك قائد 45