كتاب الملك سلمان

والأدباء في الجزيرة العربية. فمنذ نشأة خادم الحرمين الشريفين المبكرة، شَغِف بالكتب والقراءة والاحتكاك بالكُتّابوالمثقفين والأدباء داخل المملكة وخارجها. كما أنه يملك مكتبةً ضخمةً تضمّ آلاف الكتب، جعلته ينهل منها بنهمشديد. أما التاريخ فله ركن متميز في قراءات ومعارف الملك سلمان؛ إذ إنه يُوليهذا الجانبعنايةً خاصة لعلمه ويقينه بأنصناعةالحاضروالمستقبللاتنفصلعنمآثرالماضي. وحوادث وأحداث التاريخ خاصة ما تعلّق منها بنشوء وتعثّر أو انتصار الدولة السعودية فيمراحلها الثلث إنما يُمثّل مكونًا رئيسًا للكيانات التي تضمّها شبه الجزيرة العربية، وهذا جميعه عند الملك سلمان كلّ لا ينفصل عن تاريخ العرب والعروبة والإسلم والمسلمين. وهو ما يصدق عليه وصفه بأمير المؤرخين أوصديق المؤرخين. والحقيقة أن حُبّ الملك سلمان للتاريخ والمؤرخين والروايات التاريخية القديمة منها والحديثة جعَله يُولي اهتمامًا كبيرًا بكُلّ ما له علقة بالتراث والفنون والآداب الشعبية داخل المملكة وخارجها. لذلك، فإنه برغم مسؤولياته ومشاغله الجِسام يرأس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، ويحرص على تطويرها المستمر بما جعَلها تغدو واحدةً من أهم وأكبر المؤسسات المعنية بجَمْع وتوثيق التراث الحضاري للمملكة العربية السعودية وتاريخ حُكّامها وعلمائها ومؤرّخيها. كما أن الملك سلمان هو الرئيس الفخري للجمعية السعودية التاريخية التي يُوليها الاهتمامَ والعناية والرعاية. وتجاوزت اهتمامات ودعم الملك سلمان للتاريخ والتراث في المملكة العربية السعودية لتشملعددًا منجمعياتمنظومة دولمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنها الجمعية الجغرافية. ومـن أبـرز الأدلـة علىهـذا الاهتمام تبنّيه لجائزة ومنحة الملـك سـلمان لدراسـات الجزيـرة العربيـة، وهـي مكوّنـة مـن عـدة جوائـز أخـرى للكتـاب والمقالـة العلميـة ورسـائل الماجسـتير والدكتـوراه، بالإضافـة إلـى عـدد مـن المِنـح البحثيـة التـي تهـدف إلـى تنشـيط حركـة البحـث العلمـي في مجال التاريخ والحضارة، وكذا إثراء المعرفة الإنسـانية بتاريـخ جزيـرة العـرب وآثارهـا وتراثهـا. يُعَد خادمالحرمينالشريفينالملكسلمانبنعبدالعزيز مرجعًا في معرفة التاريخ والجغرافيا والقبائل والأنساب في المملكة العربية السعودية وفي الجزيرة العربية. وللملك سلمان - يحفظه الله - إسهاماتٌ في إنشاء وتطوير العديد من المؤسسات التي تعتني بالتراث في المملكة وفي الجزيرة العربية، منها: دارة الملك عبدالعزيز م، مكتبة الملك فهد 1972/ هـ 1392 التي تأسّست عام م، قصر طويق 1989 / هـ 1410 الوطنية التي تأسّست عام التراثي الذي تأسّسبالحي الدبلوماسيفي الرياضعام م، مركز الأمير سلمان الاجتماعي الذي 1982 / هـ 1403 م، جائزة ومنحة الأمير سلمان لدراسات 1997 تأسّس عام م، جائزة 2005 تاريخ الجزيرة العربية التي أُنشئت في عام م، 2010 الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة التي أُنشئت عام معرض الرياض الدولي وهو مهرجان ثقافي أُنشئ عام م، ومهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة الذي 2008 م. جميع تلك الفعاليات تحظى 1985 / هـ 1405 أُنشئ عام باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ويدل دعم الملك سلمان لهذه الفعاليات - سواء بحضورها أو متابعتها أو افتتاح نشاطاتها والتوجيه بتحديثها وتطويرها - على تعدّد اهتماماته العلمية والتاريخية والحضارية. 52 الأدوار والنشأة 2

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4