كتاب الملك سلمان

. الجانب التربوي: 2 قـــد يتـــمّ تســـليط الضـــوء فـــي كثيـــر مـــن الأحيـــان علـــى أنّ خـادم الحرميـن الشـريفين الملـك سـلمان بـن عبدالعزيـز – حفظـــه اللـــه - هـــو ذلـــك الحاكـــمُ الإداريّ والقائـــد الفـــذّ، صاحـــب المدرســـة المتميـــزة فـــي الإدارة والحنكـــة فـــي الشـأن العـام؛ ولكـن تغيـب عـن الأذهـان جوانـب أخـرى مـن شـــخصيته؛ منهـــا كونـــه تربويّـــا مـــن الطـــراز الأول، ولعـــلّ شـخصيته فـي بيتـه تعكـس منهجَـه التربـويّ الفريـد، فهـو فــي البيــت مُــربّ ناجــحٌ، فضــاً عنــه كونــه فــي السياســة رجـــلَ دولـــةٍ مـــن الطـــراز الأول. فقـــد أثمـــر زواجـــه – رعـــاه اللـــه – عـــن بنيـــن وبنـــات مـــن الأمــراء والأميــرات، وهــم: فهــد «يرحمــه اللــه»، ســلطان، أحمـد «يرحمـه اللـه»، عبدالعزيـز، فيصـل، وحصـة، وأمهـم الأمي ـرة سـلطانة السـديري. ومحمـد، تركـي، خال ـد، نايـف، بنـــدر، وراكان، وأمهـــم الأميـــرة فهـــدة العجمـــي. وســـعود، وأمــه الأميــرة ســارة الســبيعي. وفـــي تربيـــة وتنشـــئة أبنائـــه مـــن الذكـــور والإنـــاث، اســتفاد الملــك ســلمان بــن عبدالعزيــز مــن المبــادئ التــي تشـرّبها مـن مدرسـة والـده الملـك عبدالعزيـز، التـي تربّـى هـــو فيهـــا، بحيـــث ســـلك معهـــم أســـلوب «ليـــن فـــي غيـــر ضعـــف، وشـــدة فـــي غيـــر عنـــف»، فـــكان يُنمّـــي فيهـــم الانضبـاط، وحُسـن إدارة الوقـت، والحفـاظ علـى المواعيـد، بعضهـــم لبعـــض، واحترامهـــم للغيـــر. كمـــا كان واحتـــرام يُنمّـــي فيهـــم حُـــبّ العلـــم والمعرفـــة ومخالطـــة العلمـــاء، 54 الأدوار والنشأة 2