كتاب الملك سلمان

إن المتأمّلوالمتفحّصلأقوال خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، المرتبطة بالإعلم والإعلميين - يستشعر النظرة والفكر المهني والاحترافي الإعلمي الذي يملكه. فهو يريد إعلمًا حرّا ومنضبطًا في الوقت نفسه. ومع أن هذه المعادلة تبدو صعبةَ التحقيق إلا أنها تلقى قبو ً؛ كونها تـصـدر عن رجـــل فــي موقع الـحُـكـم والـقـيـادة والـــمـــســـؤولـــيـــة ولـــيـــس مـــراقـــبًـــا إعـــامـــيّـــا عـــاديّـــا يتحدث مـن فـراغ أو مــــــن مـــجـــرد تمنيات.فبالنسبة للملك سلمان، الإعــــام الـهـادف والمحترف والبنّاء لـــــــــــه صــــــفــــــات ومـــــواصـــــفـــــات، منها: بَــذْل الجهد لضمان صحة ما يُكتب، وأن يكون فيما يُنشر توازن بـــيـــن الـــعـــاطـــفـــة والــــعــــقــــل، وأن يبتعد الإعلم عن المبالغات التيلا تــــخــــدم الــــقــــارئ والمشاهد؛ بلإنها ترفعتوقعاتهبدونأسسيمكنتحقيقها على أرض الواقع. كما أن من مواصفات الإعلم العملي والناجح عند الملك سلمان مصارحة الإعلميين والكُتّاب وشُكرهم حينما يُصيبون، ولومهم أو معاتبتهم حينما يبتعدون عن الحقيقة فيما يَنشرون. كما أن احترام الرأي الآخر أمرٌ ضروريّ للإبداع في الإعلم كما يراه الملكسلمان. .الجانبالسياسي: 4 عبّر خادم الحرمين الشريفين في أكثر من مناسبة عن رؤيته السياسية الداخلية والخارجية، ولعل أبـــرز مـا يُلخّص الأفـكـارَ الأساسية لرؤية خادم الحرمين الشريفين السياسية وخاصة الــداخــلــيــة مـنـهـا مـــا جــــاء في مـــحـــاضـــرتـــه فـــــي الــجــامــعــة الإسلميةفيالمدينة المنورة م) حينما 2011 / هــــ 1432 (عــام كان أميرًا للرياض، وهي رؤية إستراتيجية واعـيـة تنظر إلى الماضيوالحاضروالمستقبل، وتكشف بجلءٍ عن مدى حرص المليكعلىمصالحومكتسبات وطنه وشعبه واستقرارهما. فقد أكـد - حفظه الله - على حرص الحُكّام السعوديين على ضــــــمــــــان وحـــــــــــدة الـــــوطـــــن ونَــــشْــــر الأمـــــن فـــي ربـــوعـــه، رؤية ملك قائد 57

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4