كتاب الملك سلمان

والاعتزاز بوجود الأماكن المُقدّسة في المملكة والشعور بشرفخدمتها، والحرصعلىأن يسير الحكمفيالمملكة العربية السعودية على نهج الحكم في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعهد الخلفاء الراشدين من بعده. لا ريـب أن المتأمـل فـي تلـك الأفـكار يتوصـل إلى نتيجة مفادهـا أن الملـك سـلمان بـن عبدالعزيـز سياسـي مُحنّـك ورجل دولة من الطراز الأول، أهدافه في الإصلح والتقدّم واضحـة، والمواطـن وأمنـه ورخـاؤه هـو ما يتطلّـع إليه، وهو يـدرك أهميـةَ قيـام علقـات مـن المصارحـة والتفاهـم بيـن الحاكموالمحكوم. كما أنه يؤمن بمجتمعمتماسكومتعاون تسـوده المحبـة والإخـاء والتفاهـم والعـدل والإنصـاف فـي ظـلّ قواعـد الشـرع الإسلامي الحنيف. . الجانب العلمي: 5 يُولـــي خـــادم الحرميـــن الشـــريفين الملـــك ســـلمان بـــن عبدالعزيـــز - حفظـــه اللـــه - الجانـــبَ العلمـــي كلّ اهتمامـــه ودعمـــه ورعايتـــه؛ لأنـــه الأداة الفاعلـــة فـــي بنـــاء الإنســـان ونهضـــة الشـــعوب والأمـــم، والقاعـــدة الأساســـية لـــكلّ برامـــج وخُطـــط التنميـــة الشـــاملة. لـــذا، فـــإن العلـــم والمتعلميـــن يأتيـــان فـــي سُـــلّم أولوياتـــه واهتماماتـــه، يحفظـــه اللـــه، وهمـــا حاضـــران علـــى الـــدوام فـــي عقلـــه، وليـــس أدلّ علـــى ذلـــك مـــن أنـــه رغـــم كثـــرة مشـــاغله والتزاماتـــه دائـــم الحضـــور فـــي المناســـبات العلميـــة واحتفـالات الخريجيـن والخريجـات في التخصصات العلمية كافـة. فهـو يُرحّـب بحضـور وافتتـاح تلـك المناسـبات فـي الجامعـات والمعاهـد والكليـات والمـدارس، ويلتقـي فيهـا بالطـاب والأسـاتذة والقيـادات الإداريـة، ويشـكر ويُشـجّع الجميـــع ويحثّهـــم علـــى المزيـــد مـــن العطـــاء والإبـــداع والتميــز. وليــس أدلّ علــى عُمــق الفكــر والتوجّــه العلمــي رؤية ملك قائد 59