كتاب الملك سلمان
عن تميّزه - حفظه الله - بالدقة والتركيز، والذاكرة القوية والربط بين الأحداث، وعشقه للتاريخ؛ ذلك ما أسهم في وجود رؤية ذات شمول وقرارات سامية ذات أثر إيجابي في حياة الإنسان السعودي والمقيم على حدّ سواء. إنّ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بشمولها قد أبرزت قُدراته القيادية الفائقة في قيادة العملية التنموية، إذ كانت قرارات تاريخية بالمعنى الواسع للكلمة، إذ سطّرت رؤيةً شاملةً تأخذ البلادَ إلى آفاق التطوّر والنماء والرخاء بإذن الله تعالى، وتُشكّل في مُجملها مشروعًا متكامً للإصلاح الإداري والبناء على مختلف المستويات، وتفعيل الطاقات وضخّ دماء جديدة في شرايين الدولة لتحريك الخبرات وتوظيفها من أجل مستقبل مشرق؛ ومن ثَمّ تعكس إدراك خادم الحرمين الشريفين ودرايته التامة بالواقع ومتطلباته وضرورات التنمية والبناء، إنّ خبرات الملك القائد المتعددة، ورؤيته الثاقبة جعلت من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - نموذجًا فريدًا في إدارة دفة الحكم. فمنذ أن خاض معترك الحياة العملية تولّى المسؤولية وهو في عَقده الثاني م)، وقام بإدارة 1954 مارس 16 ، هـ 1373 رجب 11 ( شؤون إمارة الرياض نيابةً عن شقيقه الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، إذ واصَل جهوده في التجديد والتطوير، وسرعان ما تبدّل حالُ العاصمة الرياض على يده، وتحوّلت من مجرد اسم على خارطة شبه الجزيرة العربية إلى مدينة عملاقة، وعاصمة دولية، تأسر العالم بما يجري فوق أرضها من تطوّر سريع، جعلها في سنوات معدودة من أرقى وأشهر مدن العالم في التحضّر والثقافة والتنمية والتطوّر والرفاهية الشاملة، التي تواكب وزنها السياسي. 72 3 إدارة فاعلة وتنمية شاملة
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4