كتاب الملك سلمان

الوطن وتقدّمه وأمنه واستقراره، والتيسير على المواطن لتحقيق مختلف المتطلبات التي تكفل له حياةً كريمةً بإذن الله. تاريخ الرياض جزءٌ من حياتي، عايشتُها بلدةً صغيرةً، يسكنها بضعة آلاف من السكان الذين يمتهنون الزراعة والتجارة المحلية، وعاصرتُها حاضرةً عالميةً كبرى، تُسجّل حضورَها في كلّ المحافل الدولية، بمداد من العزة والفخار، إذ هي عاصمة المملكة العربية السعودية، وتُمثّل مركزَ قرار في المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي .. الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فخلال فترة إمارته على منطقة الرياض، لم يكُن يملك أو يدخّر لنفسه من وقته شيئًا، فقد سخّره لخدمة المواطنين، يستمع إلى مطالبهم وشكواهم، وذلك عبر وعلى صغر سنه آنذاك - حفظه الله - أثبت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمَن حوله، أنه جديرٌ بالمسؤولية، وإداريّ من الطراز الأول، ومشروعٌ لرجل دولة له من الكفاءة والسمو وتحمّل المسؤوليات الجِسام ما تنوء به سواعد كثير من الرجال. لقد امتلك حفظه الله صفات القيادة، فعرف جيدًا متى وكيف يصل إلى عقول وقلوب مَن حوله، ويترجم الأرقام والإحصاءات إلى واقع ملموس، في أسرع وقت ومن أقصر طريق، وهو ما جعَل تجربته كحاكم للرياض تجربةً فريدةً من نوعها، وهو ما جعَله يُتوّج بلقب «سلمان المجد» نتيجة تحويله لها ضمن أضمومة ما يُسمّى بالمدن المستدامة ومركز ثقل على جميع الأصعدة. وهو ما تكشف عنه كلماته، إذ يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، حفظه الله: ...المملكة العربية السعودية ماضيةٌ نحو تحقيق كلّ ما يُعزّز رخاءَ المواطن وازدهار رؤية ملك قائد 73

RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4