كتاب الملك سلمان
تنمية الموارد البشرية: - رابعًا تمّ الإعلان عن (برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد هـ من قِبل خادم الحرمين الشريفين 1437 البشرية) عام الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله، وتمَ تنفيذه على مرحلتين: المرحلة الأولى والتي شملت ثماني وزارات، وهي (الخدمة المدنية، الاتصالات وتقنية المعلومات، العدل، الزراعة، الخارجية، الشؤون الاجتماعية سابقًا، النقل، والثقافة والإعلام) والسبب وراء اختيار وزارات بعينها؛ كونها تتشابه في بعض الأمور فيما بينها، مثل الهيكلة وطريقة تنظيم العمل والخدمة للمواطنين وعدد الموظفين، وغيرها من الأمور المتشابهة، أما وجه الاختلاف بينها فهو ما يتم عليه التخصيص في المشروع بحسب الوزارة، وقد نبتت تلك الفكرة على إثر التفاعل مع الرؤية الإستراتيجية الجديدة لوزارة الخدمة المدنية لرفع كفاءة الأداء من رأس المال البشري في القطاع الحكومي؛ وذلك حتى يكون ملائمًا ، وينتج عنه مواكبة نهضة الدولة 2030 لرؤية المملكة والعمل على نموها في كافة القطاعات في سبيل تحقيق الرفاهية وتوفير حياة كريمة للمواطن السعودي. ويسعى برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، هي: • جَذْب العديد من قيادات الموارد البشرية أولً: أصحاب الكفاءات الكبرى، ويعمل البرنامج على تدريب وتطوير الموظفين الموجودين حاليّا في القطاعات القيادية في الدولة. • توفير جميع خدمات الإدارة العامة ثانيًا: للموارد البشرية باستخدام برامجسهلة الاستعمال من خلال الإنترنت تحت مُسمّى نظام موارد. • إعداد محتوى المفهوم الجديد للموارد ثالثًا: البشرية في الوزارات المختلفة، ويشمل بعضَ الأدلة والإرشادات حتى يتم ممارسة الموارد البشرية الحديثة التي تتضمن تخطيط الموارد البشرية وإدارة المواهب. • السعي والعمل على وَضْع منهجية رابعًا: قوية لإدارة المشروع، والعمل على تحقيق أهدافه؛ وذلك من خلال وَضْع فترة زمنية معينة لإنهاء هذا المشروع، ووضع تكاليف معينة له. أما المرحلة الثانية من البرنامج نفسه فقدضمّتجميعَ وزارة، وذلك على ثلاث ١٢ الوزارات المتبقية وعددها مجموعات؛ تضمّ المجموعة الأولى وزارات: (الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والتجارة والاستثمار، والشؤون البلدية والقروية، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والحج والعمرة. وتضمّ المجموعة الثانية وزارتي الصحة والتعليم، فيما تضمّ المجموعة الثالثة وزارات: المالية، والاقتصاد والتخطيط، والبيئة والمياه والزراعة، والعمل والتنمية الاجتماعية، والإسكان). ولمّا كانت هذه الخطوة تُشكّل نقلةً نوعيةً ورائعةً لتحقيق جملة من الأهداف؛ فإنها كانت تبتغي رَفْع جودة أداء الموظف الحكومي وزيادة معدل إنتاجيته في العمل، والحرص على تهيئة بيئة عمل جيدة، وبث ثقافة تحمّل الأمانة والمسؤولية، وجَذْب الكوادر المؤهّلة، وتنمية قدرات العاملين بالتدريب والتطوير المستمر، والاستفادة القصوى من جهودهم، والاهتمام أيضًا بوَضْع سياسات وإجراءات واضحة لتطبيق مفهوم الموارد البشرية، وإعداد وبناء القيادات من الصفّ 82 3 إدارة فاعلة وتنمية شاملة
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy NjYyNTc4